مستشار المجلس السياسي ليونيوز: الدعوات لإنهاء الحرب مشبوهة وأمريكا وبريطانيا شريكتان بالحرب

ولفت مفتاح في مقابلة مع وكالة يونيوز للأخبار: "أن قوى التحالف رأوا أن قوات الجيش واللجان الشعبية توجه ضربات موجعة للمعتدين، فأرادوا ايقافها، لكن مقابل استمرار العدوان والحصار على اليمن".

وأوضح قائلا أن "اليمن محاصر من كل الاتجاهات برا وبحرا وجوا، وأن قوى العدوان تريد من اليمنيين الخضوع والاستسلام"، ميينا أن "تصاعد الدعوات بوقف الحرب هي لأن ضربات الجيش واللجان الشعبية أصبحت موجعة لهم، وتلحق بهم خسائر كبيرة، وقد توصلهم للهزيمة".

واستغرب مفتاح من دعوات أمريكا وحرصها حاليا على الجانب الانساني، وهم صامتون طيلة ٦ سنوات والشعب اليمني يتعرض للسحل والتنكيل والقتل ويمنع من السفر واستيراد الأدوية، ومنع دخول الوقود ما أدى الى ارتفاع أسعار السلع، كما أصبح موظفو الدولة بدون مرتبات". متسائلا : أين كانت هذه الدعوات من قبل؟."

وبشأن الادارة الجديدة الأمريكية وعلاقتها مع دول العالم والمنطقة أكد مفتاح أنها" تعيد ترتيب وضعها، وتعالج أخطاء ادارة ترامب، ولذلك هي تعود الى السياسة التقليدية الأمريكية وهي احتواء كل الأطراف بمختلف الوسائل، وتمنعها من تحقيق انجازات على حساب الهيمنة الأمريكية".

وأكد مستشار المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد مفتاح أن"نظرة ادارة بايدن للعدوان على اليمن تقليدية، فهي لا تزال شريك ومهيمن، ولو أرادت واشنطن ايقاف الحرب لتحقق ذلك".

وشدد على أن "أمريكا تريد اخلاء مسؤوليتها عن أكبر أزمة انسانية في العالم".

وأشار مفتاح أن "المجلس السياسي الأعلى بصنعاء قد وضح رؤيته للسلام قبل فترة، فهو يطالب بوقف العدوان ورفع الحصار، وأن تستخدم ايرادات مأرب لصرف رواتب موظفي الدولة، وفتح الطرق واطلاق المعتقلين"، معتبرا أن "هذه الحلول المنصفة تم رفضها من قبل العدوان والمرتزقة وأرادوا حل الأمور عسكريا، لكن الطاولة انقلبت عليهم ".

وأكد مستشار المجلس السياسي الأعلى أن "مبادرتهم لا تزال قائمة، ولم يطرح عرضا يستثمر الانتصار، غير أن قوى العدوان لا تزال ترفض ذلك".

وأشار مفتاح الى أن" من حقهم كيمنيين تحرير الأراضي اليمنية من القوات الأجنبية"، مشيدا بقرار البرلمان الأوروبي الذي طالب بخروج القوات الأجنبية من اليمن".

وبخصوص اعلان داعش المشاركة في معركة مأرب قال مفتاح ان" التنظيمات الارهايية تشارك مع العدوان منذ الوهلة الأولى، من خلال التفجيرات والاغتيالات والاختطافات وغيرها حيث كانت أدوات قوى التحالف قبل الحرب وأثناء الحرب، وأن البيان الأخير هو للتأكيد على هذه العلاقة ".

أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد مفتاح أن" التنظيمات الارهابية مشتركة في الحرب على اليمن منذ البداية، فهي تقوم بعمليات وتفجيرات اودت بحياة اليمنيين".

أضاف مفتاح في مقابلة مع وكالة يونيوز للأخبار ان: "التنظيمات الارهابية كانت آداة الحرب قبل ان تعلن قوى التحالف تدخلها السافر".

وبشأن الدور البريطاني في الحرب على اليمن أكد مفتاح أنه "هذا الدور هو محوري على اليمن ولندن مسند اليها دراسة الملف اليمني في مجلس الأمن، وهي شريك أساسي في العدوان على اليمن".

وأكد أن "تصعيد التصريحات من قبل المسؤولين البريطانيين هو تعبير عن الشعور بالقلق لخوفها من هزيمة أدواتها ومشروعها في اليمن".

ولفت مفتاح الى أن" الدعوات مستمرة للارهابيين في مأرب للعودة الى جادة الصواب وعدم الاستمرار في قتال اليمنيين والانخراط في صفوف قوى التحالف".

وأكد مفتاح أن "من أراد العودة فلن يلقى سوى الاحترام والتقدير، مجددا دعوته للارهابيين بالعودة الى حضن الوطن".